يا فهد لا شفت لك واحد حاله بخير
استعذ من نزغة إبليس واحذر تحسده
اقتنع باللي كتب لك ولا تبقا حسير
والحسد من داخل الجوف حاول تبعده
القناعة خلها لك مثيل أغلا عشير
في فؤادك والخبث من محانيك أطرده
خذ بشور انسان في دنيته شاف الكثير
هاجسه في خدمة الغير ياخي جنده
احمد الله دام رجلك على الرمضا تسير
واشكره ياخي على كل نعمة واحمده
مد عينك للأفق وانظر الوضع المرير
شوف ناس بالفقر والعذاب مهددة
فيه شيخ حائر من عنا حاله ضرير
يشتكي فقره وحوله عجوز مقعدة
وفيه بين الناس من يشبه الطير الكسير
ولعت في داخل القلب نار موقدة
فيه من هو يشكر الله ويقنع باليسير
من دوامه لين بيته وهمه مسجده
ما شغل باله بصفقة عمر والا عمير
وان لقاء متغاني قال يارب أسعده
يا فهد في جانب البحر وش حجم الغدير
فرق شاسع بس من يستطيع يحدده
كم سمعنا من عداوة ومن سوء المصير
والحسد بين المخاليق سبب مفسدة
والحسد ما يتصف به سوا الشخص الحقير
وابن لقفص وده الناس تعرف مقصده